أهلا ومرحبا بكم زواري الأعزاء في مدونتي الشخصية الحلم الباقي ..

تنبيه !!
عذرا على انقطاعي عن المدونة والذي كان بسبب تحضيري لمدونتي الجديدة
فلقد تمّ انتقال المدونة من نظام بلوجر إلى نظام وورد بريس ..
وهذا هو العنوان ..
وأشكر لكم تواصلكم معي..

07‏/10‏/2010

تنبيه !!

تنبيه !!

عذرا على انقطاعي عن المدونة والذي كان بسبب تحضيري لمدونتي الجديدة

فلقد تمّ انتقال المدونة من نظام بلوجر إلى نظام وورد بريس ..

وهذا هو العنوان ..

www.eyad-arqoub.com

وأشكر لكم تواصلكم معي..


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

18‏/09‏/2010

كونك فاشلا !!

كونك فاشلا !!

asdad من قال بأن الفشل ليس جميلا ؟ إنه جميل ففيه الراحة التامة ! في البداية كونك فاشلا ستعفى بالتأكيد من مفهوم النجاح ! ذلك المصطلح الذي لطالما لحقته المسؤوليات ؛ لن تكون مضطرا للدراسة الجامعية والتي تلحقها نفقات طائلة تخرج من جلدك !

لن يعاتبك أحدهم على شيء قمت به وأخطأت في أدائه ؛ فأنت عندهم منقوش على جبهتك أنك فاشلٌ ولا عتب عليك ! " ليس على الفاشل حرج ! " .

لن يحتاجك الآخرون ، ولن تضطر لأن تخصص جزءً من وقتك الثمين من أجل المكوث في الجلسات والجمعات العلمية والأدبية والاجتماعية الجادة ، فبالتالي ستريح نفسك من هذه القصص ومن " وجع الرأس " .

لن تحمل على كاهلك المزيد من الهموم والأعباء النفسية ؛ فأنت لن تفكر في واقع العالم الذي أنت فيه ولا حتى في واقع مدينتك ، لن تكون ملزما بمناقشة قضايا حارتك التي تقطنها ، وإن فكرت في عائلتك فذاك خير وفضل من الله فأنت بالكاد تفكر بشكل جدي في حياتك الشخصية !

لن تحتاج لمتابعة ما يقوله العلماء والعظام ، وبالذات أقوال الفلاسفة وعلماء النفس التي تقودك لمستشفى المجانين !

ستعلن تنحيك عن القيام بمسؤوليات كثيرة فهي عبئ عليك وأنت تعرف بأنك لست أهلا لحملها ، " رحم الله امرأ عرف قدر نفسه " !

بالنسبة لمكوثك في قاعة المحاضرة وتحمل مشاكسة معلمك لك ، أنت لست مضطرا لتحمل ذلك .. اختصر الشرّ وغني له !

وأخيرا .. لو خلقت مجنونا .. أليس ذلك أشرف لك ؟

بقلم : إياد عمر أبو عرقوب

بتاريخ : 4 / 9 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

05‏/09‏/2010

آلفا بيتا غاما

آلفا بيتا غاما

300px-Alfa_beta_gamma_radiation.svg مذ كنت طفلا صغيرا كنت أتمنى معرفة ما تعنيه الرموز آلفا (α) بيتا (β) غاما (γ) اللاتي ارتبطت بذاكرتي منذ نعومة أظافري ، أحببتها كثيرا ، وكنت أمسك كتب الفيزياء بكل شوق ولهفة واهتمام بها إن رأيت أحد هذه الرموز فيها ، وذلك لأنني كنت أؤمن بأن معرفتي لهذه الرموز ومعانيها الفيزيائية ستجعلني أعرف كيف أضع تصاميما للآليين المقاتلين آلفا بيتا غاما الذين كنت أتابعهم بكل لهفة في رسوم الكارتون " الشجعان الثلاثة " !

أليست جميلة أحلامي وطموحاتي ! ما زلت أكن لتلك الأيام حبا عميقا فلا تزال تأخذ مني ذكريات كثيرة .

لقد وصلت إلى الوقت الذي أدرس فيه موادا تضع بين ثناياها مثل هذه الرموز ، ولكن همتي في دراستها ليست كما كانت ! فالأمور بالتأكيد لا تبقى على الشاكلة ذاتها التي خلقت عليها ؛ إذ أن كثيرا من الأمور حين ننغمس فيها في قلب الحدث تتغير عما كانت عليه ، فلا تبقى بثوبها الذي عهدناه ، وذلك لاختلاف الحقيقة عما هو مطبوع في مخيلاتنا ، فتصبح هناك نظرة مغايرة ومعاكسة لهذا الشيء عما ألفناه .

لكن أظن بأنه لو كان هناك نوعا من التناسق ما بين تلقينا للحقائق المختلفة ومراعاة تصوراتنا لهذه الحقائق لكانت لدينا نتائج أفضل ، ولكنا قادرين على أن ندعم بتصورات مناسبة راسخة في الدماغ عملية التعلم التي أصبحت بالكاد تحوي أسلوب المتعة في التلقي .

بقلم : إياد عمر أبو عرقوب

بتاريخ : 26 / 8 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

رسالة شفوية

رسالة شفوية

lovecard4u  أعطني يدك الغضة أحميها بقبضتي ، دعينا نخرج لنزهة نعتصر فيها أحلامنا لتروينا عُصارَتُها ، ترنمي راقصة في فوضى شعوري ، تقلبي .. أمطري ماء حنانك عليّ واجرفيني بسيولك الضارية إلى الصميم ، أو اقصفيني برعد غضبك واشعلي نارا بقلبي لا تبيد ، هاهنا صمت يطفق شفتيك .. لا .. تكلمي ولا تصمتي .. لا أريد صمتا يطرز عينيك بأوسمة الغموض ، نسيت أن أخبرك أن جنوني أحدثته عيون اعتادت صمتا تتخلله الحيرة بين ثناياه .

أترين أني أصبر على هذه الحيرة .. كفاك تحديقا بي .. ثمن قاموس ترجمة عينيك غال ٍ ، لم أقتن إلى الآن واحدا ، حسنا أيتها الرقيقة .. لنفترش الأرض بساطا من القشّ ، لنجلس حدّ شجرة البرتقال في حيفا ، أو تحت عناقيد كروم العنب في الخليل ، لنرتشف شهد العسل ، لنضيء الليالي بضياء نجم سهير .

لنتحدث قليلا عن محبتي لك ، فقد اجتاحتني عاصفة قدمت من عاصمة عينيك ، بلورتها أنفاسك الندية الفوّاحة بشذى جوريّ نيسان ، محبتي لك صنعتها بسمة على فيك نظرت إليها بطرف عيني .. فسرعان ما وقع فأسك حافرا رأسي بجلّ بأسه ، وقفت أمامك وجها لوجه .. أحسست أنني ملك زماني ، ملكتِ أجمل لحظاتي بتلك الوقفة ، يا الهي كم أسرّ حين أكحّل عينيّ برؤيتك ، يظنوني مجنونا حين أراك ، لا .. لا تأبهي لما يقولون .. فمن ذاك يرى حبيبه ولا يجنّ بحسنه !

ليتحدثوا ما يشاءون ، لست أنتظر منهم رأيا ، كفاني أنك لي وحدي ، وأن قلبك قصر أتأرجح على جدرانه ، فحسبهم كلاما مُضيعا للوقت ، فليختالوا بحَسَدِهِم بعيدا عنّي ، لستُ بائعَ دواءٍ يمشي خلفَ طبيبٍ يداوي داءَ نفوسهم .

بقلم : إياد عمر أبو عرقوب

بتاريخ : 25 / 8 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

04‏/09‏/2010

ابتسامة إلكترونية

ابتسامة إلكترونية

4617alsh3er ضاق صدرها بحزنها .. انقبضَت عروقها .. خُنقت أنفاسها .. مكبوتة لا تستطيع البوح لأيٍّ كان من البشر ، أطبقت على نفسها بين أربعة جدران معتمة تقترب من بعضها البعض في كل شهقة ، وسقف أصبح يردّ كلّ أمل أراد أن يهبط ويهدهد على صدرها .

تناولت هاتفها ، نقرت أرقامه بأناملها المرتجفة ، نسيت نفسها ، استفاقت على صوته : " حبيبتي .. أين أنت ؟ لم لا تجيبي ؟ " تمالكت أنفاسها وقالت له : " ها أنا هنا .. أنا أحتاجك .. أنا أريدك بجانبي .. هناك ما يطبق على أنفاسي وأتمنى وجودك هنا بجانبي " .

" أوه حسنا حبيبتي .. لا عليك .. بعد خمس ساعات سأتحدث معك عبر البريد الإلكتروني ، ارتاحي الآن ريتما أنهي عملي ، لأني مشغول جدا ولدي العديد من الاجتماعات لهذا اليوم "

أغلقت هاتفها ورمته خلفها ، كمرت نفسها في غطائها ، هبّت نسمة رياح أبعدت شيئا من الستارة عن الشباك ، فتغافلت ألسنة الشمس الشباكَ فتسللت إلى قسمات وجهها العابسة ، نهضت .. هبت كما الرّياح .. أحكمت إغلاق جميع النوافذ .. وعادت تعد الخمس ساعات الثانية تلو الثانية ، تتقلّب يمينا وشمالا ، تتمنى وجوده بجانبها ، لتحكي له وتشكي له ما جافاها في غيابه ، وماذا أحدثته الأيام في كيانها الذي بات يضمحل شيئا فشيئا .

حان الموعد الإلكتروني الذي سيجمعهما معا في جو رومانسي مليء بالإثارة ! فتحت بريدها الإلكتروني منذ ساعة قبل الموعد ، ظنّت بأنه إن أنهى عمله قبل الموعد سيحدثها ، بقيت تنتظر قدومه ، بقيت تنتظر وتنتظر إلى أن أتى وحلّ بعد ساعة !

" آسف حبيبتي .. الاجتماع ألهاني عنك ، هيّا أنا معك الآن .. تكلمي .. ماذا حصل بغيابي ؟ " ، أخذت تنخرط في نقر حروف لوحة مفاتيح حاسوبها لترسل له كلماتها وأحاسيسها ، كلماتها وأحاسيسها تنتقل برشاقة عبر الأسلاك والهواء بسرعة الضوء ؛ إذن فهي بذلك أسرع من مقدرة الإنسان على السرعة والإيصال ! بقيت تتكلم وتتكلم وتشكي وتزيح جبالا من الوهن عن صدرها ، استمرت ساعة من الزمن وهي تتكلم وحين فرغت من الحديث .. " حبيبتي لا عليك .. أنت قد فهمت الأمور بشكل خاطئ ، لم يقصدوا ذلك ، وأنا دائما سأبقى بجانبك ، لن أتركك مهما حصل .. حسنا عزيزتي .. أريد منك ابتسامة عريضة ، أريد روح أمل مشرق ، لا أريد أن أسمع حزنك ، هيّا اضحكي " .

فأكبت رأسها بقوة على حرف ( هـ ) في لوحة المفاتيح ، وانهمرت تبكي وتتأوه وتعول في البكاء ، بقيت تبكي حتى نفدت دموعها ، وأصبحت بالكاد تنحدر ، هي بكت بحرقة وألم وشاهدت دموعها كالحمم تتدفق من عيونها ، وهو شاهد ببريده الإلكتروني بسرعته على الإيصال ابتسامتها المشرقة التي زينت وأضاءة ثغرها !

بقلم : إياد عمر أبو عرقوب

بتاريخ : 27 / 8 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

02‏/09‏/2010

التدوين .. حركة إعلامية وليدة عصر التقنية

التدوين .. حركة إعلامية وليدة عصر التقنية

enter-blog التدوين هي حركة إعلامية حديثة وليدة العصر الحالي ، تطورت بتطوّر الوسائل التكنولوجية الحديثة ، والتدوين هو لفظ يخص حالة عامة من التدوين ، لكن ما أقصده هنا هو التدوين الالكتروني Weblogging إذ أنه يعتمد على الركيزة الأساسية وهي وسائل الإعلام الحديثة المتمثلة بثورة الإنترنت .

تختلف التدوينات والمدونات باختلاف أصحابها ، فهي تعود في ألوانها لأذواق المدوّنين ، فمن التدوينات المنتشرة حاليا التدوينات الإخبارية والصحافية والعلمية والتقنية والحاسوبية والأدبية والفكرية والفلسفية ، وهناك التدوينات الرياضية والتدوينات التي يقصد منها التسلية والترفيه .

لكن هناك جانب يرجح الكف القائلة بأن حوزته على مدوّنة متنوعة المحتوى هو أفضل شيء يمكن القيام به من أجل مدونة ناجحة ، مستندين في ذلك بأن نوعا معينا من التدوينات سيفرض عليك لونا واحد من الزوار ، ولكي تصل لأكبر قدر من الزوار فعليك أن تنوع المحتوى كي تلامس جميع الأذواق ، وبالتالي ستفيد وتستفيد .

ثورة التدوين أضحت الخيار الأفضل لمستخدمي الإنترنت المنتجين لا المستهلكين ، فقد ظهرت بعد ثورة المنتديات التي باءت في الآونة الأخيرة بالفشل الذريع نتيجة تفشي ظاهرة النسخ واللصق من منتديات أخرى عوضا عن انتهاك حقوق ملكية الكتاب لمواضيعهم ، فبالتالي أصبحت المدونة كونها حيز شخصي لشخص واحد في الغالب أو لمجموعة قليلة من الأشخاص في بعض الأوقات أن تتمتع بطابع شخصي بعيدا عن السرقات الفكرية ، فحين تمعن النظر في مجتمع المدونين فستجد بأن الزائر المتواصل للمدونات سيبتعد تلقائيا عن كل مدونة سياستها نسخ ولصق من مدونات ومنتديات أخرى .


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

27‏/08‏/2010

أحداث اليوم .. ذكريات الغد


أحداث اليوم .. ذكريات الغد  


" ذكريات الزمن القادم " .. هذا العنوان الذي لفت انتباهي للمعنى الذي يحمله في طيّاته ، ربما لو أدركنا معنى هذه العبارة لاصطنعنا التغيير الجذري في حياتنا ، فإنّه كما كانت أحداث الماضي ذكريات لأيامنا هذه فكذلك أحداث أيامنا هذه هي ذكريات للغد ، علينا أن نسترق أجمل أيامنا ونحفرها تحفا في أدمغتنا لأنها ستكون الإرث الذي نرثه من أيامنا هذه ، فينبغي علينا أن نحسن عيش أيامنا هذه لتكون شموعا مشرقة لنا حين نهرب إليها أثناء مواجهة مجهول الغد .

مضي الأيام أمر حتمي لكن لا بأس في أن نترك فيها بصمات جميلة تعطينا ذكريات رائعة وفي الآن نفسه تمدنا بما هو مناسب لحياة مستقبلية أكثر روعة ، فكيفية العيش هي ما تحدد لنا مذاق أيامنا ، القدر نقش على جبيننا لكننا نملك تصوراتنا عن حياتنا التي تملك كلّ شيء ، فأينما تقود هذه التصورات فإن حياتك تحدو خلفها ، لديك العديد من الخيارات نحو العيش بالكيفية التي ترغب بها لكن مهما تعددت هذه الخيارات فالحياة يومان فلم لا تكون بصمة مشرقة لأيامك التي ستكون ماضيك الراحل .

لكن ما يبدو أكثر واقعية هو أن ذكرياتنا التي تستطيع بمهارة أن تنقش نفسها على لوح الدماغ هي ما كانت ذات طابع سلبيّ حزين ، فالعديد من الصور الجميلة تتلاشى تفاصيلها من مخيلتنا على عكس الذكريات السلبية ، فما نطلب من أنفسنا أن ننساه لأن فيه المرارة والحزن نكون بطريقة أو بأخرى قد طلبنا من عقولنا الباطنية إعادة حفظه بشكل أفضل ، فأما عن ذكرياتنا السعيدة فنحن لا نأبه كثيرا فيحفظها أو نسيانها وبالتالي ترديدها على مسمع العقل الباطن يكاد يكون ضئيلا فبالتالي ننساه بسرعة .

لكننا نستطيع أن نتجاهل السلبيات لا أن نتمنى نسيانها ،فتمني النسيان إنما هو تأكيد للشيء بحد ذاته ، عوضا عن أننا يمكننا التشديد على الاحتفاظ بالذكريات والأحداث الحسنة وإحيائها دائما لتكون هي فقط ذكريات الغد المشرقة ُ.   


بقلم : إياد عمر أبو عرقوب
بتاريخ : 20 / 8 / 2010

Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

23‏/08‏/2010

تعطل خدمة بلوجر في الأردن

تعطل خدمة بلوجر في الأردن

لقد تمّ حدوث عطل مفاجئ والأول من نوعه في خدمة بلوجر التابعة للشركة العملاقة جوجل والتي بدورها تقدم خدمة المدونات الإلكترونية ، حيث أن مستخدمو مدونات بلوجر المتواجدون في الأردن لا يستطيعون زيارة المدونات ولا حتى الدخول للوحة التحكم بلوجر الخاصة بمدوناتهم ؛ إذ أن المتصفح يعلمهم بأن هذا الموقع غير متوفر حاليا ، وقد ظهرت عبارة أخرى مفادها بأن صفحة الموقع غير موجودة .

وأنا أكتب لكم هذه المقالة وأنا أعرف بأن سكان المكان الذي أنا فيه الآن ( الأردن ) لا يستطيعون فتح مدونتي وقراءة هذه المقالة ، إلا بالطرق غير المشروعة ككسر البروكسي ، وبالتالي فإننا الآن على مفترق طريقين ؛ الطريق الأول يقول بأنه خلل فني في نظام اتصالات الإنترنت ، بينما توصلت بالبحث في شبكة الإنترنت بأن كلا الطرفين ( شركة الاتصالات الأردنية ، شركة بلوجر ) ينفيان وجود أي خلل فني في النظام . والطريق الثاني يقول بأن بلوجر قد تمّ حجبها عن الأردن من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنية ، إلا أنهم ينفون أمر حجب الخدمة ، وأيضا يعتبر الأردن من الدول النادر أن تقوم بحجب المواقع الإلكترونية .

ولكن أعتقد بأنها خطوة مكملة للخطوة السابقة والتي كانت حجب المواقع الإخبارية الإلكترونية عن الدوائر الحكومية والوزارات ، وبينما نجد بأن باقي خدمات شركة جوجل تعمل بالفاعلية نفسها المعهودة دون وجود أية مشاكل .

بينما نجد بأنه ما تزال هناك نزعة لمحاربة حركة التدوين لتمتعها بحرية في التعبير أكثر منها في الصحافة ، وبالتي ينظر إليها على أنها عنصر مشاكس ينبغي كبح جماحه عن طريق تطبيق بعض المعايير على التدوين كما الصحافة .

وقد قام بعض المستخدمين ببعض الحيل عن طريق تغيير إعدادات نظام DNS إلا أن الحظ حالف البعض ولم يحالف البعض الآخر ، ولكن بما أنه تم الدخول إلى موقع بلوجر والمدونات التابعة له بنجاح عن طريق كسر البروكسي فأنا أعتقد بأن ما كان هو حجب للخدمة لا أكثر ولا أقل .

 

بقلم : إياد عمر أبو عرقوب
بتاريخ : 23 / 8 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

18‏/08‏/2010

الرائحة المقدّسة

الرائحة المقدّسة

smell-sam ألقيت لوحة المفاتيح جانبا فنهضت عن جهاز حاسوبي وهرعت مسرعا لشباك الغرفة المجاورة لغرفتي وذلك كان في وقت متأخر أي ما يقارب الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ، وذلك حين سمعت صوت أختي حين استيقظت من نومها وهي تخاطب أخي الصغير " في ريحة .. شامها ؟ هاي بتذكرها يوم نزلنا ع الضفة " الأمر يبدو طبيعيا لكم ، لكني حين هرعت أشتم الرائحة أصبت بصدمة رهيبة ، وصدقا أصابني الخوف لمجرد أني شعرت بقدسية هذه الرائحة ، وفي الآن نفسه أصابني الارتياح ، فدارت ببالي آلاف التساؤلات ، تلك الرائحة أنا أعرفها حقّ المعرفة ، أختي التي هي الآن في الصف العاشر تذكرت تلك الرائحة التي اشتمتها حين زارت فلسطين لمرة واحدة في حياتها ، وكانت زيارتها لها قبل دخولها للمدرسة ومن ذلك الحين لم تدخلها ! ما يقارب العشر سنوات لذكرى اشتمامها لتلك الرائحة فكيف تذكرتها وهي لم تزر فلسطين إلا مرة واحدة .

أنا زرت فلسطين ثلاث مرات مع العلم بأنني فلسطيني الجنسية وهناك هي أرضي ووطني ، إلا أنني لم أعش فيها ، حين زرتها السنة الماضية لفتت انتباهي تلك الرائحة ، شعرت بطيبها وبتميزها ، كنت أشتمها في كلّ ناحية من نواحي فلسطين التي مررت فيها ، وجهت السؤال لأقربائي الذي يعيشون هناك حول تلك الرائحة ، فأجابوني بأنه لا توجد أي رائحة !

أدركت تماما بأن أهل فلسطين اللذين يعيشون فيها لا يميزون تلك الرائحة لأنهم في الأصل ولدوا على تلك الرائحة وتربوا عليها ، وذلك وصلت إليه بعد أن عرفت بأن أختي الأخرى التي قدمت معي لفلسطين قد اشتمت تلك الرائحة ، فقد جاءتني تقول لي بأن رائحة غريبة تشتمها في هذا المكان ، تقصد بهذا المكان فلسطين .

حين وقفت على الشباك أغمضت عيناي وأطرقت أصغي لعزف تلك الرائحة في أنفي ، كان الجو في ذلك اليوم صيفيا لطيفا ، ونسائم الهواء كانت تهب بشدّة ، أضواء القدس كانت ظاهرة للعيان كما تظهر في غالب الأيام من منطقتنا عندما يكون الجو صافيا ، أجل فقد شعرت حين اشتممت تلك الرائحة بأنني جالس في فلسطين ، الأحاسيس والمشاهد نفسها تبادرت لمخيلتي ، أحسست بروعة الجلوس والمكوث في وطني المسلوب ، سررت كثيرا لأنني وجدت شيئا من رائحة بلادي وما الأجمل من أن يكون هذا الشيء هو الرائحة ذاتها ! حقا إني سعيد ففي صباح تلك الليلة استيقظت مبتسما فرحا على عكس عادتي .

لكني في الحقيقة لا أعرف مصدر تلك الرائحة ، لا أدري هل هي رائحة الهواء أم رائحة التراب الطاهر أم رائحتها كلها بما فيها ، والسؤال الذي تبادر لذهني متأخرا لأن الرائحة سرقت منّي عقلي ألا وهو كيف وصلت هذه الرائحة إلينا ؟

 

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 29 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

12‏/08‏/2010

التاكسي الطائر

التاكسي الطائر

jetpod يبدو جليا علينا أننا كدول عربية قد انتقلنا لمرحة أكثر تقدما في التطور التكنولوجي ، وذلك بعد صدور مفهوم " التاكسي الطائر " ، فقد أعلنت مصر عن خمس طائرات " تربو " مروحية تعمل كتاكسي طائر للنقل الجوي بين المدن والمحافظات وذلك جاء في سياق حل المشاكل المرورية التي تشهدها شوارعها .

الجيد في الموضوع بأن تكلفة " التاكسي الطائر " لن تكون مقتصرة على الأغنياء إنما تكلفتها تأتي مساوية لتكلفة النقل الاعتيادي .

في حين أنه تم تجهيز طائرتين للعمل كطائرات إسعاف من أجل توسعة مجالات الشركة المقدمة لهذه الخدمة ، وقد قامت بمباحثات مع وزارة الداخلية من أجل استخدام الطائرات في إطفاء حرائق الأبراج العالية .

وتلبية لمتطلبات عصر السرعة والتقنية فإنها تأتي في وقتها المناسب ، فقد نالت إعجاب الكثيرين لما توفره من سرعة عالية في النقل عوضا عن كونها وسيلة نقل أكثر متعة من الوسائل التقليدية إضافة إلى ذلك اعتدال تكلفتها ، وقد تم تطبيق هذا المشروع في عدة محافظات .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ 12 / 8 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

ثوب الخسّ

ثوب الخسّ

0Ak70826 نحو مشروع تطوعي خيري من أجل دعم النشاط الزراعي وحماية الحيوان ونشر التوعية الصحية لتناول الطعام النباتي قامت إحدى الفتيات بارتداء ثوب مصنوع من أوراق الخسّ ! والسير في شارع الرينبو ( جبل عمان ) رافعة لافتة مكتوب عليها " دع حب الغذاء النباتي ينمو لديك " .

لقد نالت هذه الفتاة لقب " سيدة الخسّ " وبكل جدارة ؛ وذلك عن قيامها بهذا العمل التطوعي من أجل حماية الحيوان والحث على تناول الغذاء النباتي .

وقد ظنّ الكثيرون بأن هذه الفتاة كانت عارية تماما من الملابس ، وأن أوراق الخسّ هي ما كان يغطيها فقط ! إلا أنه تبين فيما بعد بأنها كانت محجبة وكانت تضع أوراق الخسّ فوق ملابسها ، وقد استطاعت أن تلفت انتباه الكثيرين وتسببت بازدحام مروري كبير لدى احتشاد جموع غفيرة من المشاهدين مما دفع قوات الأمن العام للتدخل ونقلها إلى مركز أمني قريب من المنطقة .

وقد قالت للصحافة بأنها فقط كانت تريد أن تفت الانتباه لمعاناة أكثر من 120 مليون حيوان يقتل سنويا من أجل الحصول على لحومها في الأردن ، وقد تم الإفراج عنها بعد ساعات قليلة من استجوابها .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ 12 / 8 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

05‏/08‏/2010

من واقع الحياة الجامعية !

من واقع الحياة الجامعية !

   نشرت في صحيفة الدستور اليومية

090279_2009_04_15_04_06_35 سبحان من خلق الإنسان غريب الأطوار ، متقلب لا تدري في أي صوب يسير ، وحين أتحدث فإني أقصد بالتحديد الجنس اللطيف ! حقا إنهنّ غريبات الأطوار ، وخاصة في المرحلة الجامعية ؛ إذ أن طبيعة الساحة الجامعية كونها تجمع الذكر والأنثى معا في مكان واحد ولساعات طويلة فإنها تفرض العديد من الأمور الغريبة التي قد تحصل معنا والتي لا تجد لها حلا يذكر ولا حتى من مفر فإن لم تحصل معك فستحصل مع غيرك بالتأكيد ، وأيضا لن تستطيع أن ترصد لها علاقة رياضية تسير عليها ولو ربع المسار !

وكذلك أيضا الشباب فالأمر لا يخلوا من الطيش واللامنطق ، فبعضهم أعجز أمامهم وأنذهل حين أكتشف بأنهم كلما يأتون للجامعة أو للكلية فإنهم ينزعون أقنعتهم على اختلافها ويلبسون أقنعة الطفولة والطيش اللامحدود والسذاجة المميتة ، وأما عن الرزانة والوقار فلا تسأل عنها فما إن يصلوا لأبواب الجامعة حتى تجدهم انزعوها من جلودهم ! صدقا إنه أمر محير لأنني حين أراهم خارج الحرم الجامعي أجدهم بصورة أخرى مختلفة كليا عن ما أراهم فيها داخل الجامعة ، هل أصبحت الجامعة كالمدرسة تفرض عليكم زيا خاصا بها ؟

وليت الفتيات كأجهزة الحاسوب ! بالتأكيد سنرتاح كثيرا من العناء العقيم الذي ليس فيه أي نتيجة تذكر سوى إضاعة الوقت هباء منثورا ، فجهاز الحاسوب الغبي الذي لا يفهم غير ( 0 ، 1 ) بمعنى آخر " نعم " ، " لا " تستطيع أن تبذل بعض الجهد والوقت في كتابة كود برمجي من أجل أن تجعله يسير كيفما تشاء أو على الأقل أن تعرف مسار عمله من خلال برنامجه الخاص به ، لو أخذنا على سبيل المثال الحالة التالية ؛ الفتاة بطبيعتها التي خلقت عليها تحب الإنسان الذي يقدرها ويحترمها ويحسسها بقيمتها وبأهميتها وبتميزها عن مثيلاتها وأنها ليست فقط خدّامة بالبيت ! حسنا .. افعل ذلك وانتظر النتيجة ! أنت بالتأكيد إن كنت لبقا فستكون قد فعلت ما يرسم البسمة على وجهها ، وبالتالي فمن واجبها مقابلة الإحسان بالإحسان ، لكن حذاري أن تنقم على شيء قمت به من أجلها إن رأيتها قد " طنشتك ع الناعم " وأصبحت تمر بجانبك وكأنك غير موجود .. لا تبالي فهذه طبيعتها التي خلقت عليها !

فسبحان من خلق الذكر والأنثى على هذه الحال ، إن قام أي منهما " بتطنيش " الآخر وجد الطرف الآخر ظلا يسير بمحاذاته ! وما المزعج في ذلك .. لنستمر كنا في " التطنيش " ولقد صدق القائل " طنّش تعش تنتعش " !

وأنا أقول لكم دعونا من هذا الكلام والأفضل هو " طنّش تعش تنتعش " كلّ هذه الأمور ، والتزموا بتعاليم دينكم السامي ، فما أجمل من الشباب ذكورا وإناثا الصائنين نفوسهم بدينهم بعيدا عن السيل المنجرف التي أفاضته علينا العولمة والتغريب الثقافي للشعوب العربية المسلمة .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 27 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

31‏/07‏/2010

التطوّع

التطوّع

nuss-sy.org_2518732 التطوع .. أن تفعل الشيء من طوع نفسك ، تتبرع وتكلف نفسك القيام به ، في حين لا يكون هذا الشيء مفروض عليك أصلا ، فليس هناك تطوع في فرض .

العمل التطوعي يتمثل في تقديم النفع والعون لشخص ما أو مجموعة أشخاص ممن يحتاجون لذلك ، ودون مقابل مادي أو معنوي .

يتمثل التطوع في العديد من المجالات وأهم مجالاته تطوع العبد لربه في مجال العبادة ؛ فهو يكلف نفسه القيام بالسنن والنوافل من تلقاء نفسه دون أن تكون هذه السنن والنوافل مفروضة عليه ، وهناك تطوع في المجال العلمي ؛ كالمساهمة في بناء مؤسسات علمية تبتعد عن هدف الربح المادي أثناء قيامها بعملها ، وهناك نطوع مالي ؛ من خلال دفع الأموال بسخاء وافر دون طلب المقابل من أجل مساعدة الآخرين وعونهم ، وأيضا هناك تطوع إداري ؛ كأن يفيد الآخرين في تجاربه الإدارية من خلال تقديم الدروس والنصائح ، وكذلك التطوع الفكري ؛ من خلال المساهمة في بناء منظومة فكرية رائدة وتقديم النصائح الصائبة والقيمة ووضع الخطط الرائدة .

ينقسم المتطوعون في أدائهم للأعمال التطوعية لعدة أصناف ؛ فمنهم من يتطوع بقواه البدنية ، ومنهم من يتطوع في وجاهته في العلاقات الإنسانية ، ومنهم من يتطوع بوقته يخصص جزء من وقته لأداء الأعمال التطوعية ، وهناك أيضا من يتطوع على مستوى فكرة معينة أو رأي واستشارة .

لكن ما الذي يدفعنا لإضاعة أوقاتنا وجهدنا في التطوع ؟ أليس لو بقينا في المنزل نائمين أريح لنا ؟ بالطبع أريح لنا ، لكن ما يدفعنا للقيام بذلك هو الطمع في كسب الأجر والثواب من الله على عملنا الذي ابتغينا فيه إخلاصنا لوجه الله ، ثم إن قيامنا بالأعمال التطوعية إنما هو أفضل وسيلة فعالة لتآلف الناس ونشر المحبة بينهم ، وهجر النزعة العدائية والكراهية بين الناس . وبالتالي بناء مجتمع على درجة عالية من الرقي يعيش على مبدأ التكافل والتعاون فيما بينهم لتغطية حوائجهم .

أنت حين تفرض على نفسك الأعمال التطوعية وتهذب نفسك عليها فإنك ستزيد قدرتك على التفاعل والتواصل مع الآخرين وكسب محبة الناس لك ، وحيث أنك كلما اندمجت أكثر في العمل التطوعي قلّت نزعتك الفردية وساهمت بذلك في تنمية حسك الاجتماعي . والتطوع يعلم الإنسان كيف يكون مهذبا بعيدا عن عقلية الشح والفقر الإنساني وتحويل عقليته إلى عقلية وفرة ذات مكسب وعطاء للآخرين . كما أن قيامك بأعمال التطوع المختلفة يتيح لك فرص كبيرة ومختلفة في تعلم مهارات جديدة وتنمية المهارات التي تمتلكها .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 13 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

26‏/07‏/2010

من مبادئ النجاح ..

من مبادئ النجاح ..

SONY DSC                     أن تتعرف بوضوح على أسباب وجودك في هذه الحياة ، وأن تحدد ما الذي تريده ، ثم اعتقد بأن ما حددته أمر ممكن التحقيق ، وعليه ثق بنفسك وآمن بأنك تستطيع القيام بما حددته لك من طموحات نبيلة ، وليس غيرك من سيحقق لك هذه الطموحات .

يجب أن تتيقن بأن كل شيء يصيبك أسلبيا كان أم إيجابيا إنما هو يحمل لك حكمة ، فعليك استغلالها وعدم التذمر والشكوى على حال الدنيا وترك الأمور تفسر على مهب الظروف والحظ التعيس ، إنما أنت من يصنع ظروفك التي تلائمك في أي شكل تريدها .

أنت حين يلتمع نجمك لن تكون وحدك اللامع في سمائنا ، فسماؤنا تعج بالنجوم وكل نجم فيها له لونه المميز عن غيره ، المهم أن تترك بصمة في تاريخك الذي سيمضي كما مضت صفحات أخرى من تاريخ غيرك .

ضع صورة .. اجعلها تحلق في أفق مخيلتك ، ضع في هذه الصورة كلّ ما أردت أن ترى نفسك فيه ، أي فلتكن هذه الصورة هي صورتك حين تحقق كل ما تصبو إليه ، تخيلها بصمت واستشعر عظمتها في نفسك ، امضي بدربك الطويل ولا تخشى الفشل ، لا تفكر بالفشل إطلاقا .. فما تخشاه يظهر منتصبا في وجهك .

وإن قدم النقد لك فلا تنزعج من النقد ، حتى وإن كان جارحا ، فمهما كان منتقدك بارعا في طمس ظهورك وتميزك فحتما هو لا يعلم بأنه أسدى لك خدمة عظيمة وعليك أن تجيد استغلالها ، فأنت بدورك يجدر عليك أن تثبت نفسك أمام من انتقدك ، عليك استغلال كل نقطة توجه لك لترقع ثقوب ثوبك ، واعلم أن لا كمال إلا لله تبارك وتعالى .

دع طموحاتك دوما أكبر منك ، وذلك لتبقى في القمة مهما تهاوت طموحاتك ، فإن خسرت طموحاتك فلا تجعل خسارتك كبيرة ، لأنه لو خسرت الكثير فربما تصل للحظة تخسر فيها كلّ شيء .

وتذكر بأن أعظم عظماء التاريخ لم يفكروا للحظة واحدة حين خطو الخطوة الأولى بأنهم سيصلون لما وصلوا إليه .. وبالمقابل هناك من صعق حين اكتشف بأنه كان على بعد خطوة واحدة من النجاح حين قرر الاستسلام أمام غضب البركان والانسحاب من الغوص في عمق العاصفة .. فلا تخشى شيئا .. امضي ولو كنت في قلب العاصفة .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 5 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

22‏/07‏/2010

كرت أحمر رفع في وجهي !

كرت أحمر رفع في وجهي !

webquest-soccer-red-card أنا أكتب لكم الآن وأنا متأثر لحصولي على الكرت الأحمر والأول من نوعه في حقبة حياتي التي امتدت لسنوات عديدة من الصبر الحليم والاحتمال الشديد لجميع المراحل التعليمية المختلفة ، لقد حصلت على كرت أحمر وذلك بعد سلسلة كبيرة من الكروت الصفراء التي سبقت الكرت الأحمر والتي نتجت عن موجة التمرد التي أصبحت تصيبني فقط وأنا داخل قاعة المحاضرة !

لقد وجه لي الكرت الأحمر وأنا في قمة الابتسامة .. طردت من قاعة المحاضرة وأنا أوزع الابتسامات المجانية لزملائي بدون أي مقابل ! فعلى الأقل مطرود لكن في تبسمي في وجه أخي صدقة ! أصبحت فاعل خير بطردي من المحاضرة .

أصدقائي يقولون لي " احكيلها أنا شاطر يا مس وما بصير تطرديني " فقلت لهم " يلا الحمد لله أجت منها وما أجت مني " ، لقد طفح الكيل ولم أعد أقدر على الصبر ، فصل صيفي مميت ، وحرّ يذيب الوجه ، ومواد تهلك الدماغ ، ومشاهد قمع وتشريد من قبل كليتي السابقة ، ووعود بإكمال دراستي في كليتي السابقة في الفصل الأول والثاني الجديدين في حين أن البوابة الرئيسية للكلية أزيل عنها اسم " الكلية العربية كلية جامعية متوسطة " !

وما يزيد الطين بلة هو أنني كلّ يوم أذهب للكلية لأقدم ثلاثة امتحانات يوميا ! بحجة " الكويز " يساعد على حفظ المادة وعلى تجميع العلامات ، وأيضا مادة الامتحان كلها خمس صفحات ليست كثيرة ، قولوا لي .. خمس صفحات على خمس صفحات على خمس صفحات ما هو الناتج .. امتحان " فيرست " بالتأكيد ! وحمدا لله على هذه السياسات الفاشلة التي سيكون رسوبي على أيديها ، في حين أننا جميعنا نستطيع في ليلة الامتحان أو قبلها بيوم أن ندرس المادة كاملة ونحصد العلامة ذاتها التي نحصل عليها بعد تطبيق سياسة " الكويز " ، فلم نقوم بكل هذا ؟ أليس لدينا أمر آخر غير الدراسة ؟

إلا أن كلّ شيء يزيد عن حده ينقلب ضده ، وبالتالي فقد أصبحت في كل " كويز " أكتب الأسئلة كالطالب في المدرسة الابتدائية ثم أكتب اسمي على رأس الورقة وأهب مسرعا بكل فخر واعتزاز لتسليم الورقة ، فينبهر الجميع مني .. " يا عمي ناس بتوكل الكتب أكل " ولا يدرون أن الورقة فارغة ! غشوا اسمي إن أردتم !

ومن الجيد بأنني من النوع الذي إذا اشتد الأمر عليه فإنه يتحول لإنسان آخر مختلف عن الأصل ، متمرد على القوانين وغير مبالي ، يلمس النار بأصابعه وهو مبتسم ! وأليس ذلك أفضل من أن يصبح قنبلة موقوتة تفجره وتفجر الجميع ؟

أيها القراء الأكارم أعذروني فمن ضيقي كتبت هذه الكلمات ، لا تظنوا بأنني مقصر في دروسي ، كلا فأنا مجتهد في تخصصي ، لكن الوضع لا يُحْتمل بتاتا ، فمن تجربتي استنتجت بأن كثرة الدراسة هي الأخت التوأم لقلّتها ، سيّان لا يختلفان عن بعضهما ، وأدام الله " الكويز " عونا لنا في سيرنا البطيء نحو الرسوب وإضاعة الوقت بلا تقديم ولا تأخير !

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 22 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

وردة

وردة

715f9ac8fd يا ويلي .. ما كلّ هذا الثقل .. لما لا يعبرني .. لقد فعلت كلّ شيء ..

لقد نظرت إليه .. وحدّقت كثيرا في عينيه .. بقيت أميزه عن جميع أصدقائه بنظراتي ..

نظرت إليه .. ثم قمت بحركة قوية .. لقد ابتسمت علنا في وجهه .. وجعلته يلحظ ذالك ..

لكن لم هذا ؟؟

لقد نظر إليّ نظرة عابرة .. شاهد ابتسامتي .. شاهدني وأنا كالبلهاء أبتسم له ..

ثمّ .. ثمّ أسدل جميع ستائر قاعة المحاضرة التي كان فيها !

هل يريد أن يغيظني ؟ ماذا فعلت له ؟

أريد التحدث معه وهو يأبى ذلك ..

أكلّ ذلك حقد يحمله عليّ ؟ أنانيّ لا يفكر بي .. لا يراني شيئا في عينيه ..

حسنا .. دواؤك عندي أيها المتكبر ..

لقد اعتدت على ذلك السيناريو .. سأغيّره الآن .. لن يبقى كما كان ..

لن أكون أنا من تسارع بالنظر إليك حين نتقابل وجها لوجه ..

سأمشي عمياء عن وجهك .. لو تقابلنا فلن أنظر إليك .. سأجعلك مثل غصن الشجر ..

أنظر إليك كما أنظر لأي ورقة تتخلخل فتسقط عن ذالك الغصن ..

اليوم الأول مضى .. لم ينظر إليّ .. بسيطة لم ينتبه إليّ .. الأيام قادمة ..

اليوم الثاني مضى .. مستحيل .. متأكدة بأنه انتبه لي .. حسنا .. هو يعاندني .. لن يصبر أكثر من ذلك ..

اليوم الثالث والرابع .. لا شيء جديد .. يمرّ من أمامي وكأني قطة تمشي في دربها .. لا .. لو كنت قطة للفتت انتباهه .. لكنه لا يبالي بي ..

صديقاتي يخبرانني بأنه ينظر إليّ من تحت لتحت .. يلا ولا البلاش ..

اليوم الخامس والسادس .. أصبحت تلطم .. يا ويلي يا بختك يا بنت .. ما في حظ .. لا تتعبي ولا تشقي .. وتخبرها صديقتها التي تدبر لها أمورها بأن تهدأ .. فلن يستحمل أكثر من ذلك وغدا سيأتي ليتحدث معها ..

حسنا الغد .. غدا كم هو بعيد هذا اليوم .. مضت ساعة ساعتان ثلاثة ..

حان الآن موعد اليوم السابع حسب توقيت الفتاة .. إن كان اليوم على حسابها للساعات ومدتها فاليوم المنتظر سيكون السنة السابعة كما أحسّت بتلك السّاعات !

لقد أتى .. لاحظت بأنه نظر إليها من بعيد .. تقدم نحوها .. وقالت جميل .. سوف يتحدث معي .. الله يسعدك يا صاحبتي والله كلامك جواهر .. ها هو يأتي نحوي ..

بدأ العد التنازلي .. 5 4 3 2 .. وااحـ .. لم تكتمل الفرحة !

انعطف مسرعا لليمين حين نظر لساعته .. الساعة الثامنة وخمس دقائق .. المحاضرة أنا وهو لقد تأخرنا .. يالحظي الجميل .. حقا أنا أسعد فتاة عرفها التاريخ .. عليّ أن أبتسم ابتسامة الحسرة !

الأسبوع الأول هبّ كما هبّت رياح نيسان .. والوردات لم يحفلن بمن يسقيهن ليتفتحن .. وتسير الوردة كما تسير الأخريات أمامه ..

لكن الوردة لفتت انتباهه في يوم مشرق قبيل نهاية الدوام ..

تفاجأت بذاك الذي ينادي باسمها وهي جالسة مع صديقتها .. حرّكت رأسها باستغراب نحو الصوت .. انذهلت حين رأت من أمامها .. لقد كان الفتى الذي انتظرته ووضعته تحت التجربة أسبوعا من الزمن .. ليأتي بقدميه ليتحدث معها ..

وأخيرا تحققت أمنيتها .. جاءها ليتحدث معها ..

قال لها " ممكن أحكي معك كلمتين ؟؟ "

تغيّرت ملامح وجهها من الغضب والاستغراب إلى الفرح ..

ابتسمت ابتسامة ناعمة زيّنت وجهها فبدت وردة زاهية مقطوفة من أجمل البساتين التي يشتهي أي فتى أن يقطفها .. ثم قالت محركة رأسها يمينا شمالا ..

" آسفة " .. قالتها بتلك الابتسامة الناعمة .. ثم أحزمت كتبها وأغراضها ومضت هي وصديقتها مبتعدتين عنه .. أرأيتم كيف كانت هذه الابتسامة ناعمة وجميلة .. ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا الفتى ينقم على كلّ وردة يراها مزروعة في أرض !

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 21 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

يا صبية أم الثلاثين !!

يا صبية أم الثلاثين !!

181386 جلستا معا تتهامسان بخفية ..

" بدي أدور ع جوز " .. الأخرى " ومالك معجوقة !! روحي جيبي جوز وجبيلي معك حبة شوكالاته أم الربع دينار .. بسرعة قبل لييجي أخوكي الصغير ويلزق فيكي "

ترد عليها بقوة وحزم " لا لا بدي جوز .. قصدي جووز يعني زوج ! " الأخرى " جووز ! مالك انهبلتي ؟ ومين اللي بدور ع الثاني إحنا ولا هم ؟ "

ترد عليها " والله مش غلط إنو إحنا اللي ندور .. هيني قاعدة زي الطبرة .. ومش شايفيتني عنّست صار عمري 30 سنة "

الأخرى " طيب هيني زيك .. عادي الوضع طبيعي .. هو لساتك يا بنت بتفكري بالجيزة ! هاد حكي بنات صغار أمهات العشرينات ! إحنا كبرنا "

ترد عليها " طيب يا كبيرة .. مش بحكولنا البنات زي الهم ع القلب .. طيب وينهم عنّا .. ليش مش لاقيينا ؟ " الأخرى " لا هم أصلا مع كثرة البنات بطلوا ينشافوا .. يا حرام مساكين قلال "

فترد عليها " والله إنت المسكينة .. هم بتجوزوا .. وإنت بتروح عليكي يا صبية أم الثلاثين ! "

الأخرى بلا مبالاة " والله البركة بأبوي .. يلا عنّسنا وهو لساته بخلل فينا ومع ملح حياتنا بصير طعمنا من الآخر "

ترد عليها " بس بيني وبينك .. إحنا المفروض نروح ع الشباب نظلنا نلف وراهم لحتى يوقعوا فينا .. يعني كلمتين حلوات من هون وكلمتين من هناك عن فهمنا بالحياة .. ومن هان لهان لحتى يلينوا شوي .. وبعدين بتيجي مواهبنا بالإقناع "

الأخرى " بتعرفي ؟ والله لساتني بتذكر حكي أبوي زمان من لما كنت صغيرة .. كان دايما بحكيلي أنا بدي أجوزك لواحد دارس ومعاه مصاري كثيرة قد السما ! أحكيلك .. أنا ما بدي إياه دارس ولا حتى معاه مصاري .. أنا بدي جوز .. فستق حلبي .. أو عادي ما في مشكلة .. بس بدي واحد "

ترد عليها " والله يا صبية أم الثلاثين ! شكلو لازم أشوفلي واحد أتحايل عليه .. رح أحكيلو شوف يا حبيبي يا نور حياتي .. إنت يا حبيبي عليك شبابية وزلومية من الآخر .. أنا بما إني بحبك .. وإنت أكيد ( ومش بكيفك ) لازم تحبني .. مش إنت مسلم وبتآمن بكلام الله .. الله حكى " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " .. فأنا بشوف يا حبيبي إنو من مصلحتك إنك تتجوزني ! عارف ليش ؟ لأنو أنا إلى 30 سنة مصمدة بدون جيزة لأنو كانوا ييجوني عرسان كثار بس كنت أرفضهم مع إنهم مش بطّالين .. لأني والله كنت حاسة إني رح ألاقي فارس أحلامي الحقيقي اللي ما في بعدو حتى لو طال الوقت .. وأخيرا لقيتك .. يلا بسرعة خليني أكتب كتابي عليك ! وأنا رح أتكفل بنفقات الخطبة والعرس لأنو مش خسارة فيك .. يا عمي والله رجال "

الأخرى .. نظرة تعجبية علامتها عدم التعليق في محل الابتسامة بحسرة مفخمة تفخيم معنوي مؤكد .

بقلم : إياد أبو عرقوب

12 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

السعادة في عين طفل

السعادة في عين طفل

513 حين شاهده ينظر لتلك السيارة باندهاش تام ظهر على وجهه قرر أن يقف أمامه ويتحدث إليه ، لقد كان طفلا صغيرا وقد أدهشته فخامة السيارة وقد تبادر إلى ذهنه بأنه مليونير ، فمن يحمل مثل هذه السيارة أو على الأقل أن يركبها فلابدّ له وأن يكون كذلك .

حين وقف أمامه نظر في عينيه ووضع يده على رأسه وأخذ يمسحه ، فقال له : " كيف حالك يا أيها الصبي ؟ " فأجابه بأنه بخير ، ثم سأله : " يا ترى هل ترى بأن صاحب هذه السيارة سعيد ؟ " ، فردّ الطفل بسرعة واندهاش : " أكيد هو كذالك .. أليس معه أموال كثيرة ، يستطيع أن يشتري كل شيء يريده ، يستطيع أن يشتري جميع الألعاب وجميع الحلوى التي توجد في جميع المتاجر " ، أخذ هذا الرجل يبتسم في وجهه ثم أخذ ينظر في الأرض ، ثم قال له : " يا صغيري إن هذا الرجل صاحب هذه السيارة مستعد لأن يبيع هذه السيارة ويبيع ثلاث سيارات أخريات مثلها ويعطي المال لمن يستطيع أن يقدم له السعادة ، لا تظن بأنه سعيدة لمجرد حصوله على المال ، فهو يفتقر للسعادة ، وبقي يبحث عنها طيلة حياته ولم يجدها إلى الآن " ، فرد عليه بفضول : " وكيف عرفت ذلك ؟ .. من قال لك ذلك ؟ " ، فأجابه : " لا .. ليس مهما أن تعرف من أخبرني بذلك ، المهم هو أن تعرف بأن المال لا يعني أن تكون سعيدا " ، لقد كان بيد الرجل قارورة ماء فارغة يود أن يملأها من محطة تنقية الماء ، فاستأذن من الطفل الصغير وقال له : " يجب علي أن أذهب ، اعتني بنفسك جيدا " .

ولقد اندهش الطفل حين شاهد هذا الرجل بينما فرغ من ملء القارورة بالماء ، فقد شاهده وهو يحمل المفتاح ففتح السيارة ، ثم ركب بها وذهب لطريقه ، لقد أدرك حينها كيف عرف هذا الرجل بأن صاحب السيارة ليس سعيدا في حياته .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 27 / 2 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

17‏/07‏/2010

الصيّاد

الصيّاد

efe139de-06ab-4c4c-a5f2-0bccb79b62c1 أمسك بيدي وسار بي لفناء منزله ، تناول من تلك الناحية صنارة الصيد ، فسار بي إلى المكان الذي عشق الهروب إليه ، وكان هذا بعد أن شربنا قهوة الساعة السابعة صباحا ، إلى تلك الصخرة الكبيرة المرتفعة توجه ، هو يحب كالمعتاد أن يقف هناك حين يصطاد السمك ، إذ أنه يشعر بقمة قوته وسيطرته على البحر من تلك الناحية من شواطئه المطلة على امتداده الواسع .

سعادته لا توصف وهو يمارس أجمل هواية عنده والتي تأخذ من طابع الطبيعة مقدارا كبيرا ، أنظر إليه باستغراب يحيرني .. بنطاله الممزق .. قميصه المهشم .. قبعته الريفية .. وصندله البسيط .. هو ليس بذلك الشخص الذي يدير الشركة التي أعمل فيها ! فرق كبير بين من كنت جالسا معه البارحة في المكتب ومن أجلس معه الآن .

دارت بمخيلتي العديد من التساؤلات ولم أجد لها أي حلٍ .. كيف تجتمع شخصية المدير مع شخصية الصيّاد ؟ وهل هناك ما يجمعهما مع بعضيهما في مكان واحد ؟ أردت أن أسأله لكني خفت من الفضول أن أزعجه .

لكنّ الفضول ازداد بداخلي .. فقلت له : " هناك شيء ما يحيرني .. لكني أخشى أن أزعجك بسؤالي هذا " فردّ عليّ بأن أسأله فليس هناك من داعٍ للإحراج ، فقلت له : " كيف لك أن تجمع ما بين المدير والصيّاد ؟ عفوا .. فالشخصيتان لا تنتميا للبيئة الاجتماعية نفسها " ، تحركت شفتاه بابتسامة رسمت طيبة على وجهه " حسنا .. أنت وأنت تقف الآن بجانبي هل تتحدث معي وكأني مديرك ؟ " فأجبته بـ " لا " فأكمل حديثه قائلا : " إذن فلكل مكان طابعه وشخصه القائم عليه .. في كلّ بيئة تكون فيها تفرض عليك أسلوبا معينا في التعامل .. لكنّ الجوهر في جميع التغيرات التي تحصل لأسلوبك يبقى ثابتا لا يمسّ بشيء " .

فقلت له : " لقد أحببتك بالشخصية البسيطة التي أحبّت البحر وهويت صيد أسماكه ، فتنازلت عن المسميات وعن المناصب لتعيش حياتها التي أحبتها دون تصنّع " ابتسم في وجهي ثم أطرق يصغي لنغم هدير البحر .. ثم قال : " يا صديقي .. أنا لم تلدني أمي على مكتب الشركة .. إنما أنا ابن الريف .. كانت مهنتي البحر ، البحر الذي عشقته وأنا ابن الثلاث سنوات ، فأدمنت الخروج له والشروع في صيد أسماكه .. أعرف كلّ كبيرة وصغيرة عنه وتحديدا من هذه الصخرة التي اعتدت التردد عليها منذ أن كنت في عامي الثالث .. أحبّ هدوئه .. أحبّ صمته وأحب جنونه الصامت .. إن عرفت كيف تصادقه وتصغي لصوته فسيمنحك الكثير .. سيمنحك السعادة لأنه سيعلمك حينها الكثير والكثير " .

أعجبني ما قاله ، فما قاله من كلمات أعطتني تصورا أرقى عن مديري الذي لم أكن أرى منه إلا وقفته فوق رأسي ينظر لما أقوم به أثناء أدائي لمهامي المفروضة عليّ ، إنّه رجل طيب .. رجل أحبّ الحياة ، لكنّه واجه الكثير والكثير في حياته .. فجعلت كاهله ينحني من كثرة همومه مما أكسبته دمعة صامتة مكبوتة في صدره ، ففضل أن يهرب للبحر .. ذلك الصديق الوفي .. وحين يقف عند تلك الصخرة ويقذف بصنّارته عرض البحر يتخيل نفسه واقفا على المنبر يخاطب موظفيه ، فحين يقذف بصنّارته فكأنّه قذف بقراراته وأحكامه على مسمع موظفيه الذين هم في الغرفة كالأسماك في البحر ، فيستمد من ذلك الموقف الطبيعي البعيد عن إنجازات البشرية الحضرية الشيء الذي يدفعه لأن يسير في دربه راسما درب النجاح .. يغوص فيه كما يغوص في أعماق البحار .. يحاول أن يكتشف من حياته العملية ونجاحه قدر ما يريد أن يعرفه عن أسرار البحر الغامض .. فيا لله ما أجمله .. ينقضُّ على النجاح كما ينقض على أسماكه بهمة الحياة البسيطة .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 14 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

10‏/07‏/2010

الفيس بوك .. عالم مثالي في الفضفضة ..

الفيس بوك .. عالم مثالي في الفضفضة .. arabic_facebook

العديد من الأمور التي ما زلت ألاحظها منذ أن انضممت لهذا المجتمع ، فهناك العديد من الإيجابيات وأيضا هناك سلبيات عديدة ، لكن سيد الموقف هو أنت .. أقصد المستخدم ، فأنت إن أردت استخدامه للفائدة فستحصل على الفائدة وأكثر ، وإن أردته للتسلية وهدر الوقت هباء منثورا فأيضا ستحصل على ذلك ، وما أكثرهم من يستخدمونه للتسلية .

لكن على كلّ الأحوال فقد وجدت بأن الفيس بوك هو عبارة عن متنفس للمستخدمين ( احكي شو ما بدك .. فضفض ما تحشر شي بقلبك ) فبعض المستخدمين يجدون المواقع الاجتماعية عبارة عن مستشفى متخصص في الأمراض النفسية ، الكلّ ينصب في بث شكواه للجميع ، فيتسارع الجميع في المشاركة في التخفيف والتهوين عن المرضى ، ( الحياة أمل ) ، ( لو أموت ) ، ( آه من الدنيا ) ، ( دنيا غدّارة ) ، ( حبيبتي .. ) ، ( المجتمع .. الأخلاق .. و و و.. ) ، كلّ يغني على ليلاه وخاصة إذا اكتشف أحدهم بأن فتاة أحلامه على الـ ( فيس بوك ) ! سيقلب الدنيا إلى أن يجد صفحتها الشخصية ، وستجد صفحتها حين تزورها تعجّ بالأزهار والورود العطرة وأبيات الشعر والكلام الجميل والعبارات التي تلفت الانتباه .. الخ ..

إلا أنني وجدت أيضا بأنه مفيد جدا ، فما نواجهه في حياتنا من ضغوطات نفسية ليس بالحد المعقول ، وليس بالكم القليل الذي يمكننا استحماله ، فكبت وكبت ثم كبت .. ثم نام واحلم بالمكبوتات واستيقظ واكبت .. ثم خذ جرعات دوائية عدة مرات في اليوم قدر ما تحتاجه من مادة الكبت المدعّم بفيتامين ( Kabet b-17 ) ثم .. ثم .. ، ستصبح حينها ( مكبوت مدعّم بالكبت المكبت باستخدام الحرق البارد للأعصاب والمعدة ) ثم بالتأكيد ستنفجر وستحدث أضرارا جسيمة بالمنطقة ، وهناك أيضا أضرار غير متوقعة ولا نستطيع رصدها والجزم بها نتيجة للأمراض النفسية المستعصية المتفشية في مجتمعاتنا ، ( ف روح اتفجّر وفجر حالك واللي حواليك على الفيس .. اعمل شو ما بدك هناك .. الله يجبر بخاطرك ) .

والجميل بالأمر أنك تجد الجميع في الغالب متعاونين ويسمعون صوت شكواك وهم جالسون على الفيس بوك ، ( يعني يمكن يا سيدي تيجي تشكي لواحد صاحبك بتعرفو من زمان فما يرد عليك ويطقعلك ع الناشف ) ثم تأتيه على الفيس بوك على رواق تشرح له ما يحدث معك فتجده مرحبا بك ويقول لك ( ليش هيك وين الصحبة ؟ ليش ما بتشكي ولا بتحكي ؟ مش أنا صاحبك ولا بطلنا قد المقام ؟ ) !!

إذا أردتم الصراحة فقد تعلقت كثيرا بالانترنت وبالـ ( فيس بوك ) خصوصا ، وذلك لأنني سأقولها لكم وبكل عين ساخرة ومتألمة بأن الـ ( فيس بوك ) أصبح يعوضني عن العديد من الأمور التي أفتقدها في حياتي اليومية ، أي أنّ الانترنت هو العالم الافتراضي الذي يكمل نقص عالمي الواقعي ، قبل يومين قام أحد أصدقائي باقتراح مراهنة بيني وبينه حول من سيفوز في المباراة النهائية من كأس العالم 2010 اسبانيا العزيزة أم هولندا ، وعلى الطرف ( المفقوس ) أن يمضي يومين كاملين دون الدخول إلى الـ ( فيس بوك ) ! بالنسبة لي لن أراهن إطلاقا ، فهذان يومان ! ( لا سمح الله خسرت اسبانيا أنا شو بدي أعمل ؟؟ مستحيل أقعد يومين بلا فيس بوك .. بموت بنفجر .. أنا قلتلو وحد الله .. اطلع من راسي وسكر وراك الباب ) ، فحمدا لله لولا القلم الذي أكتب به ولولا الـ ( فيس بوك ) الذي أفضفض فيه ولولا ( وكالة تنفيس ) للتنفيس لكنت ميتا منذ زمن بعيد ، ( وكان لقيت صفحتي بالفيس بوك مليانه آيات قرآنية ودعاء للمتوفى وأبيات شعر رثائية ووجوه بكائية حزينة .. يلا شكرا للي عمللنا الفيس بوك على الخدمة اللي قدمها إلنا ) .

 بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 9 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

26‏/06‏/2010

حوار بين طالب هندسة الاتصالات وحبيبته

حوار بين طالب هندسة الاتصالات وحبيبته

s7dyoogb84u9efexjyf5_thumbهو : حبيبتي ألا تلاحظين ما ألاحظه ؟

هي : لا .. وما الذي تلاحظه ؟

هو : لقد لاحظت للتو بأن علاقتنا أصبحت تضمحل بشكل كبير .

هي : وكيف هذا ؟

هو : وجدت أن علاقتنا ببعضنا أصبحت تخضع لقانون الاضمحلال ، وقد أصبح الاضمحلال يتراكم شيئا فشيئا ، فعوامل التشتيت والتفريق قد أثرت على أمواجنا العاطفية المتراسلة بيننا .

هي : وما العمل إذا ؟

هو : علينا التصميم على تعديل الأمور وإرجاعها كيفما كانت .

هي : حسنا ، وكيف يكون هذا ؟

هو : نقوم ببناء دارة مقوم جسريه تقوّم الانهيار الموجي والتقلب المتناوب الواقع في عواطفنا الأثيرية وتبني جسر التواصل بين قلبينا .

هي : حسنا ، هذا جميل ، وماذا بعد ؟

هو : أتذكرين في الماضي حين تلاقينا لأول مرة ؟ لقد استطاعت مجساتي أن تلتقط أمواجك عن

بعد ، أمواجك كانت كبيرة ، كميتها كبيرة ، كميات كبيرة من الديسيبل كنت أستشعرها ، والطول الموجي فيها كان مناسبا لي بحيث أنه ساهم بإزادة المحبة بيننا .

هي : أجل ..

هو : حينها تولدت بيننا روابط تساهمية فعالة ، وعندما أرسلَتْ مجسات عينيك تلك الإشارة المضيئة التي كانت أشبه بضوء اللّد كنا قد وقعنا في انحياز أمامي وقد وصلنا لحد الذروة وقد تخطينا تردد العتبة ، فحينها أصبحت تيارات الإعجاب تسري في أجسادنا ، وحين اقتربنا من بعضنا تولد مجال كهرومغناطيسي جذبنا ، فأسقط قلبي بزاوية 90ْ درجة على قلبك ، لقد كانت الزاوية عاموديه .. أتدرين ماذا حصل بعد ذلك ؟

هي : لا والله .. وماذا حصل ؟

هو : حسنا .. لقد وقع قلبي على قلبك متعامدين ، فسارا معا باتجاه واحد على إثرها ، فكان الانتشار لكلينا في اتجاه واحد ، فأصبحتِ حينها رفيقة دربي .. هكذا كان وقوعي في حبك حبيبتي .

فحبي لك كان .. كسر العتبة وتخطيها ، وسريان تيار الإعجاب في جسدينا ، ثم تولد المجال الكهرومغناطيسي الذي أطاح بنا بقدرته الجاذبة ، فكان بعدها الانتشار الموحد لمركبتينا .. فهكذا كان حبي لك حبيبتي .

لكن لا تبالي .. صحيح أنني متقلب الأطوار بتغير زاوية الزمن ، لكني لن أتردد كثيرا ،لأن التردد الزاوي الذي أمتلكه ثابت ولا يتغير ، هو مستقر فلا تبالي بما يجري حولك ، المهم هو حصولي على الفتاة التي تحمل التردد الملائم لترددي الزاوي .. فإن لم يتلاءم ترددي مع ترددك فسألي مهندس الاتصالات حينها ماذا سيحدث .. لن أقول لك ماذا سيحصل .

هي : حسنا .. وماذا أفعل مع أهلي وأهلك هم كثيرو النزاع ؟

هو : لابدّ وأن تتخذي موقف الحيود ، فهذه تبعدك عن المؤثرات الخارجية التي تؤدي لتضارب أمواجنا العاطفية وتشتيتها ومن ثم ضياعها في الفراغ الخارجي هباء منثورا .

لكن لا تقلقي لقد وجدت الحل الذي يعيد علاقتنا ببعضنا كالسابق ، فعلينا بدورنا تجديد المجال الكهرومغناطيسية الذي يلتف حولك لتزيد الجاذبية بيننا فيؤثر عليّ فأقع من جديد في حبك ، هل ستفعلين ما سأطلبه منك ؟

هي : بالطبع .. فأنا سئمت من هذا الجمود الذي يخيم على علاقتي بك ، لكن كيف ستعالج الأمور ؟

هو : حسنا لا تقلقي حبيبتي ، سأريحك من هذا العناء فهذه سهلة للغاية ، ليتولد فيك المجال الكهرومغناطيسي الذي يجذبني لك يجب أن يسري تيار الإعجاب في جسدك أولا حتى يتحقق هذا المجال ، إذا فالحل أصبح بسيطا ، سأحظر سلكين واحد تمسكينه بيمينك والآخر بشمالك ، ثم سأشبك السلكين على مقبس الكهرباء ، ثم سأضغط على زر التشغيل والبقية عندك .

المقالة على وكالة  تنفيس

بقلم : إياد أبو عرقوب

eyad_1991s@hotmail.com

25 / 6 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

20‏/06‏/2010

خليلي على الفيس بوك .. وهاجس التقليد

خليلي على الفيس بوك .. وهاجس التقليدlogo_index

 أولا وقبل كل شيء لا أريد من أحدكم أن يخطئ فهمي ويظنني أنني أريد الضحك على الخلايلة والاستهزاء والسخرية بهم ، حتما لا .. فأنا منهم أصلا وجنسية والحمد لله ، ثم إنهم حقا يعجبونني ، ذلك الرأس المتحجر في بعض الأحيان تكون له فوائد جميلة ، فروح الإنتاج عندهم رائعة ، لكن لو يتم استغلالها وتوجيهها دوما نحو اتجاه صحيح وفق منهجية تنموية ابتكاريه . 

كما يعلم بعضكم فالخليلي ممنوع من دخول بعض الدول ! من ضمن هذه الدول اليابان ، فبالنسبة لهم يعتبر الخليلي كارثة عليهم إذا زارهم ، فكلهم يعرفون مدى خطورة عقلية الخليلي ومنهجيته في الحياة عليهم ، بما أنه ذو عقلية متحجرة لا يقهرها شيء ويدعمها عناده وتصميمه على ما يريده فإنه يبقى خلف الشيء إلى أن يحصل عليه ، وبالتالي فقد أصبحت اليابان تخشى على اقتصادها بما أنه أصبح يتربص لكل شيء تقوم اليابان بتصنيعه ليقوم بدوره بتقليده ! وإنتاجه تحت مسمى صنع في الخليل !

السبب الذي جعلني أكتب هذه المقالة هو أنه بينما كنت أتصفح صفحات الانترنت وجدت بالصدفة رابطا لموقع اجتماعي كالمواقع المنتشرة حاليا على شبكة الانترنت ، وما لفت انتباهي هو أن اسمه هيبرون بوك (Hebron Book) على وزن فيس بوك ( Face Book ) ، أعجبتني الفكرة وحين دخلت على الموقع لأسجل فيه تفاجأت فقد وجدته بلغة واحد فقط .. باللغة الخليلية !

درجة التقليد كانت رهيبة ، فالمتابع للفيس بوك لن يلحظ اختلافات جذرية فهو على شاكلة مشابهة للفيس بوك الأصلي ، حتى نظام التصاميم والألوان قاموا بتقليدها بدرجة جيدة من الإتقان ، لكن الطريف بالموضوع أنه باللهجة الخليلية ، فتلك فرصة جميلة كي أتقن لغة مدينتي ، وقد احتوى على مجموعات ومقالات ودردشة وفيديو وموسيقى وصور وأيضا العاب وتعارف وصداقات وإهداءات وغيرها .

والجميل بالأمر أنه قد حصل هذا الموقع على نسبة عالية من الزيارات ، فحسب إحصائية وجدتها على الانترنت أصدرتها هيئة إدارة الهيبرون بوك ، فقد بلغ عدد الزيارات في اليوم الأول من عرضه على مستخدمي الانترنت خمسة عشر ألف زيارة ، وقد حافظ على كمية زيارات متفاوتة خلال الشهر الأول من عرضه ما بين العشرة إلى العشرين ألف زيارة يوميا ، وقد قامت إدارته أيضا بمنح فرصة لدعم المحلات التجارية والمؤسسات والمشاريع من خلال إعطاء فرصة للإعلان عن المشاريع لمدة شهر كامل من خلال الموقع مجانا .

فمرحا لك أيها الخليلي ما قدمته ، لكن ماذا يحدث لو أننا تخلينا عن هاجس التقليد والانصراف إلى هاجس الابتكار ، فمن يقلد شيئا يستطيع أن ينتجه دون اللجوء إلى التقليد ، فلو استطعنا أن نكثف دراساتنا حول الموضوع لخرجنا بأفكار جديدة لم تكن موجودة عند غيرنا ، لكن تبقى كلمة الحق إلزاما على ألسنتنا ، فالتقليد أفضل من أن نبقى جالسين ننظر لانجازات الآخرين بعين التحسر والقول بأنهم يملكون تكنولوجيا متقدمة وإمكانيات كبيرة مكنتهم من القيام بذلك .

وعنوان الموقع هو كالتالي :

http://www.hebron-book.com

بقلم : إياد أبو عرقوب

التاريخ : 19 / 6 / 2010

نشرت في موقع وكالة تنفيس على الرابط التالي


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

16‏/06‏/2010

وأخيرا يا عربية .. وبعد عناء لكن !

وأخيرا يا عربية .. وبعد عناء لكن !mdrwswn_fy_lkly_lrby_ySfwn_byh_bnh_Sf_w_khyn

حين جاءنا خبر العزوف عن بيع الكلية العربية وعدم قبول الوزارات التوقيع على أي ورقة من أوراق البيع قبل تخرج آخر طالب في الكلية العربية غمرت جميع الطلاب وجميع العاملين في الكلية العربية الفرحة ، كنت واقفا حينها على مقربة من بوابة الكلية فرأيت كيف أصبحت الهتافات والأصوات تعلو فرحا ، والله إنها كانت لنصر كبير فقد حق الحق وزهق الباطل ، وقد تجرد كل من كان له يد في هذا الموضوع من وسائله الدفاعية فقد ظهرت حقيقتهم ونواياهم أمام الجميع ، والكل أصبح يعرفها على حقيقتها ويعرف تناقضهم سواء أكان مستمع الخبر له ما يربطه بالموضوع أم لا ، فما يهمنا نحن كطلاب في الكلية العربية أن جميع الجهات المعنية قد سمعت أصواتنا أخيرا ، وقد خرجنا من هذا المأزق بأقل الخسائر وحمدا لله على كل شيء فلولا وقفة الجميع بجوارنا وخاصة أبناء الخير اللذين جبلوا على تقديم الخير لما كان ما كان ، وإليهم أتوجه بالشكر باسمي وباسم جميع طلاب الكلية العربية .

لكنّ المؤسف في الأمر أنه لم يتح لنا إكمال الفصل الصيفي داخل أسوار العربية ، فعلينا الآن أن نلتحق بإحدى كليات المجتمع الأخرى لتقديم الفصل الصيفي ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه : ما دامت الكلية العربية لن تباع حتى يتخرج آخر طالب فيها فلم لا يوجد فصل صيفيّ ؟ وما دامت أيضا كلية خاصة ، فلم هذا التناقض ولم هذه المراوغة ؟ أصبحت أشعر بأنني طفل صغير تريد أمي أن تسكتني لأنني طلبت منها أن تشتري لي عشر مصاصات ، فبعد أن غضبت مني واستاءت فقررت أن لا تشتري لي أي مصاصة إطلاقا فتراها حنّت علي فقررت أن تشتري لي مصاصة واحدة فقط ، أين التسعة الأخريات !

لا علينا هكذا هي حالنا ، تكرموا علينا بالفصلين وحرمونا من الفصل الصيفي ، ليقول بعضنا المقولة المعهودة " احمد ربك إنهم خلولنا الفصل الأول والثاني " فيظهر على إثرها أسياد المال أقصد أصحاب الكلية ذوي فضل وكرم على طلابهم الذين هم بمثابة أبنائهم ، بصراحة أنا لا أدري لم أكتب فأنا من أشد المقتنعين بأن الصمت هو أبلغ من الكلام والصمت يحمل معنى أكبر مما تحمله الكلمات ، وكما أنه أيضا في بعض الأحيان الكلام لا يقدم ولا يؤخر ، لكن دعني أقوم بواجبي الوطني اتجاه شخصيتي !

لكن ما أعجبني هو أن أبناء الكلية العربية كانوا يدا واحد ، تتكلم بصوت واحد ، وتناشد بصوت واحد ، ثابتوا الخطى ، لا تزعزعهم حشرة ، وهذا أجمل ما يكون في أمة ، فيا لله ما أجملكم وما أطيبكم ! وعسا أن تكون بوادر خير دائم وأن لا يتكرر معنا مثل هذا الموقف .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 16 / 6 / 2010 م


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

13‏/06‏/2010

عذرا حبيبتي فذاك ليس طبعي ..

عذرا حبيبتي فذاك ليس طبعي ..

عذرا حبيبتي .. فذاك ليس طبعي ..

أن لا أحظرَ لك وردة الجوريِّ ..

فإني قد علمت وأدركت بأنك أنتِ عطري ..

filemanager.php

وأنتِ التركيبةُ الذكيةُ التي تعلمتها ..

في مختبر العشق ..

أنت العبير القرنفليُّ الذي طيبني ..

أنت السحرُّ الذي أجنّ جنونَ عقلي ..

فاضَ فيك نبعُ شرقيّ أسكتَ هواجسي ..

هكذا أنتِ تكونين .. ابتسامة الشفاهِ المرسومةِ ..

في غسقِ الليلِ الدامسِ ..

تضيءُ سمائي بإشراقها ..

وعيونٌ تكتحلُ كحلَ النسرِ ..

برسمها ورونقها ..

تثقبُ القلبَ حينَ تصيبه سهامها ..

يا ملاكي .. على هواك رقصَ قلبي ..

غنىّ أجملَ أغنياته .. واحتارَ في عزفها ..

فشاءَ أنْ تكوني أنت أنفاسُ اللحنِ على الوترِ ..

صغيرتي الحسناء ..

هلْ أخبرتك بأنهُ يومَ رأيتكِ سقطت مملكتي ..

وعرشي تحطمَ فصارَ ركاما ..

جيوشكِ لا ترحم .. وأنت المنتصرة ..

أعليتِ راياتكِ في سماءِ قلبي ..

ونقشتِ اسمكِ على صخرةٍ في وادٍ سحيقٍ في قعرِ قلبي ..

فشئتِ أن تسمعي منّي كلمة الاستسلامِ ..

فقلتها .. وطارَ قلبكِ فرحا ..

قلتها .. فجنَّ جنونك أنتِ ..

كدتِ أنْ تمزقي جميعَ راياتك ..

لتجعليها قطعا صغيرة تسبحُ في أوردتي ..

وكدتِ أنْ تفتتي حروفَ اسمكِ ..

وتنثريها على جراحي الأليمةِ ..

فحقّ لك أنْ تفاخري العالمَ .. لقدْ أسقطته ..

ألقيته منحنيا أمامي .. يركضُ خلفي ..

يأتي متى شئتُ ويذهبُ متى شئتُ ..

جعلتِ ذلك الكيانَ الذي لا ينصاعُ خاتما بإصبعي ..

أحركه بأي طريقة أحبها ..

وكيفَ لا وأنا الذي اسْتضعِفْتُ أمامها ..

فقدمْتُ لها تنازلاتٍ عديدةٍ ..

وآخرها كانت .. " أحبكِ يا أميرتي "

30 / 5 / 2010

 


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

07‏/06‏/2010

راحت ع شبابك يا ابن العربية

راحت عَ شبابك يا ابن العربية

32080_133849776630765_100000172312393_384467_6181899_n إن من أغرب الأمور التي واجهتني أن تقوم إدارة كلية بمواكبة التطورات والسير على طريقة منهجية في التطور والتحول من كلية جامعية متوسطة إلى مدرسة ! اصمت صديقي .. فهذا هو التطور بحد ذاته ، لكن ضع خطا أحمرا ولا تقترب أكثر مني .. فلا تقل لي بأنه بما أنني ابن الكلية فعلي التطور أيضا .. فأنا لن أتطور وعلى طريقتها بالتأكيد ، فدعنا في أمورنا الشخصية نحلها أولا ، فهذا أشرف لنا من معادلة التطور هذه التي ابتكرتها هيئة عمادة كليتنا العزيزة .

أمضيت عدة أيام وأنا أتجول في قوارع الكلية العربية ، وللأمانة فقد شعرت بأن الكلية العربية ينقصها شيء واحد فقط لا غير ، فهي ينقصها فقط أن تكون كلية ، أي أنها كلية من غير كلية ، فما أفسدته أيدي المتعجرفين أفسدت سمعة الكلية العريقة - الكلية العربية - التي لها من العمر ما يقارب الخمسة والثلاثين عاما ، أجد فكرة بيع مثل هذه المؤسسة التعليمية التي كان لها دور في تخريج العديد من الأجيال ظالمة ، فهي تحرمنا حقنا في إكمال دراستنا فيها ، حيث أنهم باعوا الكلية وباعونا أيضا ، وعلينا كما يريدوننا أن نفعل أن نسحب ملفاتنا بأيدينا ونبحث عن كلية أخرى ، لكن لا تنسى أن تلقي نظرة للإعلانات التي أصبحت تنشر في الكلية العربية .. اذهب وسجل في الكلية كذا واحصل على الخصم كذا - لا تعليق – رحم الله يا أناسا حينما كنا نجد الطلاب يحملون ملفاتهم ويأتون للكلية العربية ، الآن قلبت المعادلة والدافع تجاري .

غير ذلك .. فبعض الطلاب حين ينتقلون للكليات الأخرى وعند معادلة المواد فإن بعضهم سيضطر لأن يعيد فصلا كاملا وذلك بسبب قانون معادلة المواد فكل مادة يحصل فيها الطالب على علامة أقلّ من ستين فعليه أن يعيدها حين ينتقل لكلية أخرى ، والأمر الآخر قضية سعر الساعات ، فحين يتم نقلنا من سيتكفل بالفرق ؟ وزير التعليم العالي حلّ لنا هذه القضية فقد قال أن على إدارة كليتنا - التي تدعي حرصها على مصالحنا أكثر منا شخصيا - التكفل بفارق سعر الساعات وأن لا يحمل الطالب عبئ آخر ، وكما أنهم أيضا يستطيعون إيقاف التسجيل في الكلية ومتابعة تدريس الطلاب الحاليين إلى أن يتخرجوا ومن ثم يفعلون ما يشاءوا ، وبالتأكيد هكذا تحفظ حقوقنا من أن تداس ، وقد أيده أيضا عميد جامعة البقاء التطبيقية ، لكن فقد قلت لك يا صديقي بأن الكلية انهالت بسيول العروض التشجيعية لكي تشجعنا على سحب ملفاتنا بأيدينا والتوجه بها للكليات الأخرى ، فحينها يتم سحب اسم هذا الطالب من أي قرارات تصدر بخصوص الطلاب لأنه نقل بفعل إرادته لا مجبرا .

أما عن شباب الكلية العربية فلا تسأل عنهم ، يعجبونك بأفعالهم وردودهم وبطريقتهم ، نعمَ الرجال ونعمَ التصرف ، وكيف هذا وهم شباب باب الحارة !! أسمعوا الإعلام بجميع وسائله صوت شكوانا ، وقاموا بالتظاهر والاعتصام لعدة أيام ، وقد تعاهدوا على عدم التقدم لأداء الامتحانات ، وأصلا تم لغي الامتحانات من قبل المعلمين أدامهم الله قبل المعاهدة ، فالمهم الحمد لله أنها جاءت منهم فأنا بصراحة كنت محتارا كيف سأقدم امتحانيّ الالكترونيات والدوائر الكهربائية ، لا علينا يا أصدقائي ، كله في كفة وتطوير الكلية لكي تصبح مدرسة هذا متربع على الكفة الأخرى من ميزان عالم العجائب وأطرف الغرائب مع الكلية العربية .

نحن شعب الكلية العربية ما زلنا نطالب بحق العودة للكلية العربية ، ولا نريد حلا آخر غير الكلية العربية ، ونتوجه للهيئات المسؤولة كي تقضي في حقنا المشروع ، العربية ثم العربية ثم العربية ، ونؤكد حقنا المشروع في إكمال دراستنا حيث أردنا ، وأن تكون شهادتنا صادرة باسم الكلية العربية لا سواها ، ونتوجه بالشكر لكل العبارات التي قيلت أثناء الاعتصام ، مثل " يا ولاد حارتنا .. يووويا .. باعوا العربية .. يووويا " ، " 1 2 3 المسؤولين فين ؟؟ " ، " يا أبو حسين .. يا أبو حسين .. بدنا نكمل هالسنتين " ، " يا عميد .. اسمع .. اسمع .. الكلية لازم ترجع " ، " مش حنسلم .. مش حنبيع .. مش حنوافئ على التطبيع " ، " لا ورق ولا كرتون بدنا نتخرج من هون " ، " هيه هيه هيه هيه الكلية كليتنا العربية " ، " يال العار .. يال العار .. باعوا الكلية بدولار" ، وغير ذلك .. لن نساوم في أمر كليتنا ، ففيها أصدقاؤنا وفيها ذكرياتنا ، وفيها المكان الذي له اسمه المعروف والذي نفخر بكوننا ننتسب له ، وآخر ما تقوله .. تحياتنا لكل ختيار في الكلية العربية ولكل سنفور في الكلية العربية ، ولكل ختيار سيصبح سنفورا بإذن الله إن تحققت مزاعم عمادة الكلية ، ولكل من يتوجه له بالسؤال " من وين تخرجت ؟؟ " فيجيب بكل فخر " من الكلية العربية " فيرد عليه " آه آه هاي اللي تحولت لمدرسة .. عرفتها " ، كان معكم من وراء الميكروفون ابن الكلية العربية الطالب إياد أبو عرقوب لعرض مشهد من مشاهد القمع التي تمارس بحقنا في كليتنا العربية .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بالتاريخ : 7 / 6 / 2010 م


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

احصائيات الزوار الكرام ..

=====================================